لحتى تنشلنا من ضياع وجع هالأرض.
الإنسان متل هالدنيي، دنيّة، ماإلها علاقة بآلامك السماوية. بخجل منّك يا رب لأنّو
نحنا البشر آلامنا مربوطة بهالنفس الملهيّة بأمور الأرضيّات: كلسات خواتم برادي
دواليب تلفزيون إنترنيت تلفون كبايات وقناني وكتير كتير من الأنانيّة، وإنت بكل
لحظة عم تدفع حقّ أرواحنا من دمّك الربّاني بجسدك الإنساني! شو هالحب
فيها كرامة الإنسان، والإنساناللي عم يلتهي يشتري تياب وبيوت وأراضي وسيارات
ومجوهرات وإشيا كتيرة ما بيقدر بأثمانها كلها يشتري شبر واحد من ملكوتك البعيد.
نعم يا رب ملكوتك كتير بعيد ونحنا كتير غرباء عن مملكة السما. نحنا يا رب إذا
حبّينا منحبّ بأنانيّتنا، إذا كرهنا منستجمع كره جهنّم معنا، وإذا غضبنا منكسر
طراوة هالقلب الرقيق ومنعمل منّو حجر نراشق فيه إخوتنا.
منفتكر إنو إلنا حقوق عليك وإنّك مجبور تشفينا، كأنّا شي لعبة مكسورة ولازم
تصلّحها بأعجوبة، ومننسى إنو هالدني كلها مشوار قصير، ما بتحرز نركّز إذا
هالجسد عليل أو صحيح، لأنه كم فشخة وبيخلص المشوار، منلتقي فيك وما بيعود
ينفع نندم إنو فتّشنا على أمور تانية غير وجّك يا رب..
ومش لأنّو بدنا ياك، لكن لأنّو خيفانين من عتمة أفكارنا. إصحك شي يوم تصدّق إنّو
عم نندهلك بدنا ياك إلك وحدك. لأ! نحنا يا رب ما منعرفك ولا منقدر نعرفك لحتى
نطلبك ونندهلك. ولهلسبب بالذات إنت يا ربّ تجسّدت.
وصرنا ناكل كل الحيوانات وحلّلنا هالمخلوقات البريئة شي للأكل وشي لرفقتنا
بالبيوت وشي للبراري وشي للمزارع وكلّ منّا عم نبعد عنّك ومش فهمانين شي!
يا يسوع، ويا ريت شي يوم بشي نهار، حدا يفهم سرّ آلامك ويقوم معك متل
هالقديسين اللي سبقونا.
ربيعة طوق