Wednesday, December 9, 2020

زغير السرير والقدّيس كبير

 صاروا يا بيّي شهر!

إيام غيابك حْسَبْتُنْ دَهْرْ

وزِدتُنْ عا عمرك هال راح مِنَّك قَهْرْ

بِسريرْ  كنت فيه كبير، رغم وجودَك بالحَجْرْ!

زغير كان السرير وِبْسِرّو أقسى من الصَخْرْ..


انحنى لأَلَمَكْ قَلَمي، تْكَسَّرْ هُوّْ والسَّطْرْ..

وكَسَّرْ بِدَمّي قَفيرْ النَّحْلْ وبَلَّشْ حَفْرْ

أوجاعك، التَرْكِتْ لقلبي يِكْوي الجَمْرْ

وأنا، تْرَكْتْ لْدَمعي يزيد ملح البحر..


بيّيي يا مسافر وبعينيك لون النَهْرْ

الأزرق محيَّر الأخضر متل السِحْرْ

ونظراتك الفيها سما وفيها نِسْرْ

وفيها كتير حلوة مروج الزهر..


شهر يا بيّي وإسمك بَخّور وطُّهْرْ

شارق بقلبي متل شمس الضُّهْرْ

مسابح صلاة محضونة بْزِنْدَكْ غُمْرْ

بعرف يا بيّي الزَّعَل عالقدّيسين كُفْرْ

وحياتك، وحياة العطاني ياك بيّ العُمر

وحياة إسمَك المحمول بشراييني الحُمْرْ

رح سَلّمَك لبيّ السما وإتْرُك لمشيئتُه الأمْرْ.