Monday, November 25, 2013

تعلّمي من أنتِ في يومك العالميّ

تحرجني كلّ تلك المطالبات بحقوق المرأة في مثل هذا اليوم من كلّ سنة. يذكّرني الأمر باليوم العالميّ للطفل والطفولة، كما لو أنّ المرأة أسوأ حالاً من أولئك الأطفال الذين يُجبرون على بيع العلكة عند إشارات المرور. تقوم الحملات الداعية للمرأة، كما لو أنّها مغيّبة أو مسجونة، أو غير موجودة وبحاجة إلى أن يمثّلها جنسٌ آخر للدفاع عنها. ممّن؟ من الرجل؟ من يصنع علب الرجال؟

ليس هناك من انتقاص في حقوق المرأة بتاتاً، جميع حقوقها موجودة إنما المشكلة تكمن في أنها هي نفسها لا تعرف كيفيّة استعمال تلك الحقوق، ذلك لأنها تجهل نفسها. والشيء نفسه يُقال عن الرجل، نسبياً، لديه جميع الحقوق وأكثر: لكن هل جعله هذا الأمر أكثر إنسانيّةً؟ تلك المرأة التي لم ينصفها، لن ينصفها يوماً، لأنه لن ينصف نفسه يوماً. إنها التربية نفسها التي تدعو اليوم إلى الإنصاف بحقّ المرأة هي نفسها التي غذّت البارحة تلك الروح وأنمتها.

أتساءل: من الذي يملك الدور الأكبر في التربية؟ أوليست الأم، الأنثى، المرأة؟؟ إذاً كيف تطالبين بحقّك يا مَن لا تستعملين هذا الحقّ في إنشاء الأجيال القادمة؟ لمَ لم تنصفي نفسك يوم كان المهد تحت تصرّفك، المهد ذاته الذي تطالبينه اليوم بالإنصاف؟؟ واليوم، وبالرغم من كلّ الثقافة التي تدّعينها، فأنت يوم تلدين، تفرغين كلّ سخافاتك في أبناءٍ لا ذنب لهم إلّا بأنك أتيتِ بهم إلى هذه الحياة، ثم تقومين بالمطالبة بحقوقك من الذكور من أبنائك: عجباً!!! وهل نشّأتهم جارتك؟؟

حريٌّ بك أن تعي مسؤوليّاتك والأهمّ: أن تعي جيداً ما دورك الحقيقيّ في هذه الدنيا، قبل أن تقومي بالمطالبة بحقوقٍ لن تتمكّني من دفع استحقاقاتها، والدليل، هو إخفاقك في حقّك بالتساوي مع شريكك الأوحد في الدنيا.

لقد حان الوقت لرفع الإنسان إلى مرتبته الحقيقيّة، بمعزل عن الجنس والمجتمع: فالرجل هو مرآة المرأة والعكس أيضاً. القضيّة ليست قضيّة حقوق وواجبات، إنما تتعدّاها إلى الإحساس النابع بالمسؤوليّة، كلٌّ بالموقع الذي هو/هي فيه.

أنت الإله والإله أنت. الرجل هو شريكك في هذه الحياة وهو ليس المسؤول عن سعادتك وعن شؤونك: أولستِ أنت من تطالبين الرجل بأشياء ليست بمتناوله؟؟ لمَ لا يطالبكِ أنت بتلك الأشياء التي تطلبينها منه وكأنه أمرٌ مُنزل؟؟

تكمن فرصة تصحيح الخطأ الإنسانيّ هذا، في مجتمعات تعدّد الزوجات حيث تدّعي المرأة بأنها مُلزمة على الخنوع، غير أنها ملزمة على الرفض، لكنّ خنوعها لا يسمح لها بذلك، لأنها تعتبر الرجل المسؤول الأوحد عن سعادتها، غير أنها تلومه على أمرٍ هي نفسها ترضى به.

حان الوقت لترك مسألة من المسؤول عن زمام الأمور. حان الوقت لاعتبار الحياة شراكة حقيقيّة بين الرجل والمرأة. المشكلة تكمن في الأنانية وهَوَس السيطرة. المسألة بين الرجل والمرأة اليوم هي تماماً كمسألة السباق للتسلّح بين الدول. إنّه الخوف من الآخر ومتى زال هذا الخوف، انتفت أسباب النزاع. النزاع على السلطة. تلك هي المسألة.

وحده الحبّ هو الجواب.

وحده الحب يمنح الحقّ ويأخذ حقّه بالتساوي دون نقصانٍ أو تقصير.

Friday, October 4, 2013

من الأبقى: الجاذبية أم الجناحان؟


ثمارٌ لحظة السقوط
في قبضة الرحيل؛
من الأبقى:
الجاذبيّة أم الجناحان؟

ثمارٌ
تَ سْ قُ طُ الآن
نضجاً
وتعباً من حنينٍ
أضناه الإنتظار..

ثمارٌ سقطت؛
لا هي لامست أرض السقوط،
ولا الأرض استقرّت على حافّة خصرها
لتطوّقها دثاراً أو نسيانا...

ثمارٌ
سقطتْ من علوِ صمتها
وعلياء حلمها؛
أوّل الثمر سقوط
وآخره سقوط،
ثم
سكوووون.

من الأبقى
في قبضة الرحيل؛
الجاذبيّة أم الجناحان؟؟

Monday, September 16, 2013

على هامش الإدمان

وأتساءل! ما الذي يجعل غالبية الناس تتوجه إلى قهوتها الصباحية أوّلاً؟
حقاً. ما الذي يجعل القهوة الساخنة أوّل حاجة بل ورغبة تجتاح اللحظات الصباحية الأولى؟
بعيداً عن العادة نتساءل؛ لأنّ عاداتنا اليومية تصبح جزءاً من شخصيّتنا، كذلك جرعة القهوة اليوميّة.
بعيداً عن الحاجة نتساءل؛ لأنّ مكوّنات القهوة تشكّل نوعاً من الإدمان، كذلك جرعة القهوة اليوميّة المعتاد عليها.
بعيداً عن اللذة نتساءل؛ لأنّ الطعم يولّد اللذة فتصبح اللذة رغبة وهكذا دواليك، كذلك جرعة القهوة اليومية التي يطلبها هذا الجسد.

تساءلت قبلاً وأتساءل الآن؛ فعلاً، ما الذي يجعل من مشروب ضاربِ المرارة في طعمه حدّاً لا يُحتمل، أن يصبح المشروب العالميّ الأوّل، بضرورته الملحّة تماماً كالماء، والذي يجعل الناس - تبع مشاهداتي لهم- في حالة اغتياظ وهياج لا تحتمل: تثور ثائرتهم غضباً إن هم لم يشربوها، وتثور ثائرتهم هياجاً إن هم شربوها!!
ويعزون الأمر إلى ضرورتها لمساعدتهم على القيام بمشاغلهم الكثيرة!! رغم أنّ هناك عصائر كثيرة، طبيعيّة، تأتي بخصائص منبّهة أكثر من القهوة.
أفي الأمر ما هو أبعد من ذلك؟
أفي الأمر ما هو أعمق ممّا يجري في الظاهر؟
أهو الجسد فعلاً من يطلب جرعة الكافيين تلك وحده؟
أوليست ربما هذه الجرعة الصباحية اليوميّة والأهمّ في نهاراتنا، حاجة نفسيّة؟
وأتساءل: أهي القهوة فعلاً ومكوّناتها أم هي حرارتها التي تحمل الأجوبة على هذا الإدمان المرّ واللذيذ بالنسبة لمحبّيه؟
حُكماً إنّ القهوة الصباحيّة على أنواعها ساخنة، ولربما باتت حاجة لأنّها بحرارتها تُشعر الشارب بالدفء الروحيّ. أجل. يعيش إنسان اليوم في غربةٍ عن نفسه، وعزلةٍ عن الآخر حتى لو كان هذا الآخر يتشارك معه نفس الجدران والسقف ذاته، وهنا تأتي القهوة (أو الشاي) لتكسر بدفئها صقيع القلوب الوحيدة، سواء كان الشارب يسكن وحده أم مع أشخاصٍ آخرين، فإنه يطلب الدفىء، مع العلم أنّ بداخل كلٍّ منّا طاقة تكفي لإنارة العالم بأكمله.

نلوذ إلى دفىء المنبّهات التي تبعث في الجسد قشعريرة تذكّرنا بأنّنا أحياء، مع أنّ الحياة التي بداخلنا تكفي لتدفئة القطبين المتجمّدين.

Sunday, June 23, 2013

I'm just another horse

Society, demands us, all the time,to hold ours horses. Hemm !!

Well; Society!: 

You are forgetting that horses are wild.

Born free & meant to live free. 

Yeyhhhhhhh*Hihaaaaaaaaaaaaa**








Saturday, January 19, 2013

أنتِ العيد أمي


كلّ يومٍ وأنت أمي،
أنت من يزهو بك عمري..
كلّ عامٍ وأنت غُمري،
في ذكرى ميلادك يا أمي
يوماً بعد يومِ...

آه لو كان بإمكاني
تقديم شيءٍ به عساني،
أعبّر فيه عن عرفاني،
ويكون في كفّة الميزانِ،
مع حضنك المرجاني،
وحضورك في آني،
إلهةً معجونةً بالحنانِ.
معك، لا حاجة للأماني
فأنتِ أمي كلّ الأمانِ...

أنت من بلمح العبث حطّمت الحياة مرآتك،
تجرّأت على تحدّيها بسلاحٍ ربّانيّْ
وجعلتِ من الحطام بحراً ماسيّْ
ومن الشظايا مركباً قدسيّ...

الآن أيقنتُ، بعدما جبتُ العالم وجبتُ نفسي، وعرفت العالم وعرفت نفسي، بأنّ وجودك هو أجمل من أيّ سماءٍ صافيةٍ رأيتُ في حياتي.. وبأن حضنك أوسع من أكبر سهل حنطةٍ في العالم كلّه.. وبأنّ قلبك أنقى من أيّ نبع ماءٍ في الأرض.. وبأنّي أوفر الفتيات حظاً لأنّك ولدتني، ولأنك سبب النور في عيني ومصدر النبض في شراييني.. أدامتك الحياة لحياتي: الإلهة الجليلة في الصباحات، والإلهة الشهيّة حول مائدة الغذاء، والإلهة الدافئة في الأمسيات، وإلهة الأحلام حيث تسيّجين نومي في ظلّ بركاتك التي تجذلينها على ليلي، لأهنأ بوجهك مجدّداً في الصبيحة، مفعماً بحبٍّ متجدّدٍ كأنه يولد عند كلّ صباح، طازجاً كالخبز الساخن...

كلّ عامٍ وأنت بخيرٍ أمي، أنت يا مصدر الخير لعمري ولروحي.
أ ح ب ك