Friday, June 5, 2020

بيان رقم واحد

لستُ ضدّ الحجاب، بالدرجة نفسها التي لستُ ضدّ العري، وبموازات الشكل، لستُ ضدّ ما تؤمن به، بالدرجةذاتها التي أنا لستُ ضدّ ما لا تؤمن بهلكني حتماً ضدّك إذا حاولتَ أن تُقحم رأيك في وجهيمفاهيم حياتكاليوميّة وسلّم قناعاتك وتعاليم ديانتك، مهما كانت أُسُسُها أو معتقداتها أو تقاليدها، يجب، لزاماً، أن تُنَشِّئك علىاحترام كلّ باقي ديانات الأرض دون الحُكم عليهاوإن لم تكن ديانتك قادرة على احترام اختلاف الآخر، فأنتحتماً تعبد شيطاناً من نوعٍ ما، لكن يستحيل أن تكون من محبّي الله، بينما تدعو وتسمح بالقتل، سواء كان هذاالقتل جسديّاً أو روحياً أو معنوياً.

إذا كانت تعاليمك الدينية لا تتضمن احترام جميع أشكال الحياةالبشر والحيوانات والنباتاتفأنت في حالةعشق مع الشيطان وليس مع الله يا له من وضعٍ بائس أن يكون هذا البيان البسيط لا يزال غير معلوم لكثير منالبشر.

I am not against the veil, in the same degree that I am not against nudity, and parallel to the form, I am not against what you believe in, in the same degree that I am not against what you do not believe.  But, I'm definitely against you if you try to shove your beliefs in my face, forcing me to adopt them, or else you’d curse me. The concepts of your daily life, your convictions and the teachings of your religion, their foundations, their allowances, their restrictions, their traditions, must, inevitably, raise you on the basis of respecting all the other religions of the earth without judging them!  And if your religion is not able to respect the difference of the other, then you certainly worship a certain devil, but it is impossible for you to be a lover of God, while calling and allowing the murder, whether this murder be physical, spiritual or moral.

if your religious teachings does not include respecting all forms of life: humans, animals, plants: then you are in adoration with the devil and not with God! Such a pitty that this simple manifesto is still unkniwn to lots of humans

Je ne suis pas contre le voile, au même degré que je ne suis pas contre la nudité, et parallèlement à la forme, je ne suis pas contre ce en quoi vous croyez, au même degré que je ne suis pas contre ce que vous ne croyez pas.  Mais je suis définitivement contre toi si tu essaies de me bousculer tes croyances, me forçant à l'adopter, sinon tu me maudirais.  Les concepts de votre vie quotidienne, vos convictions et les enseignements de votre religion, leurs fondements, leurs allocations, leurs restrictions, leurs traditions, doivent, inévitablement, vous élever sur la base du respect de toutes les autres religions de la terre sans les juger!  Et si votre religion n'est pas en mesure de respecter la différence de l'autre, alors vous adorez certainement un certain diable, mais il vous est impossible d'être un amoureux de Dieu, tout en appelant et en permettant le meurtre, que ce meurtre soit physique, spirituel ou morale.

Si vos enseignements religieux n’incluent pas le respect de toutes les formes de vie: humains, animaux, plantes: alors vous êtes en adoration avec le diable et non avec Dieu! Tellement dommage que ce simple manifeste soit encore inconnu de beaucoup d'humains

Tuesday, June 2, 2020

لا أستطيع أن أتنفس! لامبالاتي تخنقني

 أختصر قولاً بأني أستنكر الجريمة البشعة التي أسفرت عن مقتل جورج فلويد بأشنع الطرق وأكثرها وحشية، بحيث لفظ أنفاسه الأخيرة بينما كنا جميعاً نشاهد مقتله المصوّر بدقّة، عن قُرب وبحرفيّة لدرجة كدنا معها نظنّ بأنه فيلم احترافيّ، لولا أنّ العالم بأكمله بدأ بالتمرد والصراخ والإعتراض!

لكن ما يدهشني فعلاً، ويوجع كياني في العمق، ليس المشهد وحده فحسب، سيّما وأننا نشهد مثل هذه التجاوزات يومياً، في الولايات المتحدة وفي فلسطين المحتلة وفي الكثير من البلدان ذات الأنظمة التي تدعي الديمقراطية لكنها قمعية إلى أبعد حدود الظلم بحيث لا نعرف فعلاً كيف يخسر المتهم حياته..... كلّ هذا غير مقبول! لكن ما هو مرفوض كلياً، هو اليد الباردة التي كانت وراء نقل الصورة الحيّة للجريمة البشعة التي بكاها العالم أجمع، بينما لم يرتجف لحامل الكاميرا الهاتفية جفن ولم يرتعد له اصبع! بل أكمل تصويره الذي لا يقلّ برودةً ووحشيّة عن الجريمة التي، لو كان لحامل الهاتف التصويريّ ذرّة من الإنسانيّة، لكان حرّك اصبعه وأداره من زرّ تشغيل التصوير، إلى زرّ  إيقاف مسار فعلٍ كان ليخلّص شخصين من الموت المحتّم: جورج فلويد الذي انتهت معركته مع الحياة من خلال موته الذي أعلنه خطّ الماء السائل الذي جرى بجانبه بينما انعمى على قلب جميع مَن كانوا حاضرين ليتيقّنوا بأنّ جسد القتيل قد فارق الحياة وارتخت عضلاته فأفرغت السائل المتواجد في مسالكه البوليّة التي لفظت ماءها إعلاناً عن استسلامها لوحشية القاتل!

لكن الموت الأبشع والذي سيعيشه القاتل الضحيّة، هو موتٌ أفظع للإنسان المقتول في قلب ديريك شوفين، والذي يحمل جثّته معه كيفما توجّه وأنّى ذهب ومهما فعل! الإنسان الفاقد لإنسانيّته يحمل بداخله جثّة الإنسان القتيل على يد الجهل والعنصرية والعرقيّة وكلّ واحدة من تلك الآفات، هي أبشع أنواع الإجرام وأكثرها عذاباً. فالقاتل يواجه يوميّاً مختلف أنواع الموت العديدة كلّ باقي عمره! القتيل يموت مرة واحدة، أما القاتل فيُغتال كلّ يوم من إجرامه الذي هو عبارة عن قنابل موقوتة من قلّة المحبّة وانعدامها! حتى محامي الدفاع سيقف وراءه غير قادرٍ على التعاطف معه لتخفيف أسباب العقاب الذي لا يمكن لبشاعته، إلا أن تُطَبق فيه العدالة الأميركية قانون الغاب ودستور الحياة مقابل الحياة! 

لو قُدّر لهذين القتيلين أن تمتدّ يد المصوِّر لتخليص حياة القاتل والقتيل، لكان العالم بأسره شهد على العدالة الإجتماعية: العنصر الإنساني المفقود من العالم أجمع! من هنا نستشفّ بأننا جميعاً نختنق. المواطن العالمي يختنق كما الحكومات؛ لا لغياب الأنظمة والقوانين والدساتير ، إنما لكميّة اللامبالاة القاتلة التي وصلت البشرية لها! العالم بأسره يختنق بالإنسان والحيوان والنبات بسبب استفحال اللامبالاة وتحكّمها في رقابنا جميعاً! كانت لتتغيّر النتيجة لصالح الحياة والرحمة لو أنّ المصوِّر قرّر ترك الكاميرا والإقتراب من ديريك لمدّه بجرعة من الحقيقة وإيقاظه من منحى جريمته وحتميّة مواجهتها للموت، إلى منع حصول هذا الفعل! ماذا كان خسر المصوّر القاتل، لو ترك جريمة لامبالاته، ليلاقي للحياة مكاناً يتّسع لجورج ولديريك؟ شاء القدر أن يتواجد ثلاثة مجرمين في مكان واحد وبقعة من المساحة لم تتعدّى المتر، لكنها اتّسعت لثلاثة قتلة: جورج، ديريك والمصوّر.

أما الشرطي تاو، الذي كان شاهداً على الظلم والقتل وتوسّلات أحد المشاهدين بأن القتيل يصرخ طلباً للاوكسيجين، فهو يمثّل كلَّ واحدٍ منّا، نحن الذين نتفرّج على القاتل والقتيل دون أن نحرّك ساكن أو يتحرّك الحق والعدالة بداخلنا للإعتراض، للتدخل والحؤول دون حصول مزيد من الإجرام، مهما كانت درجة هذا الإجرام أو مكان حصوله، فالعالم بأسره قد فقد صوابه.....

قالها أينشتاين كعبرة للبشرية جمعاء: الشرّ الحقيقي فيمن يقفون متفرّجين لا يتدّخلون! 
ربيعة طوق