Wednesday, August 21, 2019

ملؤ الصفحات صفعات


لسنا جميعاً صفحاتٍ بيضاء؛ نحن مجموعة ما بقي بعد صفعات الأيام، وبقايا ممّا كنّا 
نظنّه أنفسنا. أكثرنا مكسور الأنصاف، أو مبتور الأحلام..... أكثرنا صفحاتٌ ملؤها 
أسطر لا يُفهم الكثير من محتواها لكثرة ما أمطرت الدمعات فوق الأحرف، نقاطاً، 
وحدها كان له الحصّة الأكبر فوق صفحات أيامنا، كما فوق صفحات وجناتنا.....

لذا، تذكّر، حين تدخل صفحة شخصٍ ما، أنه على غرارك، قد تحمّل العديد من 
الصفعات ولا يزال لديه عددٌ من الصفحات؛ فاجعل من قلمك حبراً  يُدخل الدّافىء من 
المعاني بين الأسطر. والأهمّ أن تتذكّر أنه لا يحقّ لك الكتابة على صفحات حياة الآخرين، بل أنيتماشى سلّم قِيَمك مع منظومة قِيَم الآخر، كي لا تخمش زجاج العاطفة. 
فللعاطفة كرامةٌ لها الشأن الأعلى في قمم الكيان.