Saturday, September 30, 2017

تمهّل

تمهَّل حينما تجوب القلبَ
بين الأضلع عصافير صغيرة
تخشعُ مصليّةً لأجل العينين اللتين
بهما تختصر المسافات الكبيرة
إلى غرف النسيان التي طال بها سجّان هذا العمر...

تمهَّل حينما تصل إلى منعطفات الشرايين
التي على نقر خطواتك المقتربة ناحي
تتحوَّل وتتبدَّل إلى فُوَّهات براكين 
ما لها ملاذٌ سوى منعطفات النّمش فوق جلدي
حيث أسراب الفراشات المهاجرة ناحية رمشك 
تتهامس فيما بينها هائمةً ما بين شلالات أنظارنا
المعقودة جدائل تتراقص في فضاءات عينينا...

وتمهّل بعدُ أكثر كلما أَوْغلت بعدُ أكثر
حينما إلى هضاب قلبي تتسلّق متهادياً
فوق أعشاب القرابين المشتعلة على أطراف أصابعي
تقترب إلى غيث أصابعك،
فأنت تُصافح الروح حين من يدك
تتعالى الكفّ لتردّ لكفّي السلام.