Saturday, August 4, 2012

مغالبة



أغالب هوج الدقائق
في لون شعري وحنّاء الأيام،
عبثاً أتشبّث بعمر رغبةٍ ما مرّت بين الأنام،
ما رُسِّمت خارطة طقسها في مناخ الأحلام
وما عُرفت رحابة أرجائها في صرح السلام...

أغالب دقائق الهوج
تمرّ أعاصيراً في خصلات خَطوي، بينما البريق
تائهٌ على ناصية قلبٍ استقال من نبضه العريق
مع سيل ذكريات الحريق،
فيما الذاكرة بحرٌ في موجه غريق
والوجع عرّاب الوجهة والطريق...

دقائق هوجاء تغالب
فيّ أغانٍ تعزف لحن الأمان،
غير أنّها تائهةٌ لا تجد الكلام
لأعراسها فيما الحبّ مخمورٌ بعادة الملام
والوراء أبداً يتطاول فوق مقام الأمام...