Thursday, July 23, 2015

عاصمة الأشلاء

بيروت اليتيمة تنجب أطفالاً وما من رجال للأبوّة.
بيروت الخبيثة تمشي على رمش أطفالها سككاً من صدأ الزمان..
بيروت الهرمة مصاصة دماءٍ في وضح النهار، والوقت حرٌّ ونار..

وحدهم المشاة لا تستوقفهم إشارات المرور على تقاطعات مدينتي الملعونة.. كما لو أنّ للحفاة أسبقية الحذف من قاموس الوجود.. مقارنةً مع راكبي السيارات؛ للمشاة العابرين راحة في في أن يمروا تحت عجلات سيارة ما، أكبر من تلك التي يحظى بها راكب الباصات العامة في بلادي، ففي الأمر إمكانية خلاص أكبر بكثير من أن يحظوا بفرصة امتلاك سيارة وقيادة عجلات حياتهم..

للفقر وحده عجلة مستعجلة في دفاتر يوميات التعساء..
يا مدينةً من نفايات وترّهات يا بيروت!!