Wednesday, January 23, 2019

قهّار يا موت


يا موت يا قهّار!
شو مسلّطك عالولاد الزّغار؟؟
ما عادْ تِشْبْعَكْ موتة الختيار!؟
لَصِرت تنقّيهون طفال بلا أعمار،
طرايا متل زهور الجلّنار..
بَعدْهُنْ بالفعل وبالنوايا أطهار
بحياتْهُنْ بعد ما ابتدى المشوار !
موتْهُنْ بيطعن قلوب الأهل بسيف نار،
وما بيتركلهُن من الحياة إلّا قهر وشحّار

يا موت يا قهّار!
شو مسلّطك عالولاد الزّغار؟؟
صاير وحش عم ياكول ليل نهار
بعلمي بتنطر هالجسم لَيِنهار
لَتِنْهَشْ عمر وذكريات كتار؛
لكن شو ذنبهُنْ طفال ما عِنْدْهُنْ بَعدْ اسرار،
ولا لحقوا يدوقوا طعم العمر أو معنى القرار!
بعدها صورة الأول قربانة هيّي صَدْرْ الدار
سْرَقتهُنْ من صور الحب والرقص بلا أعذار!!!!

شو ذنب الأم تذبحها بخبار
ناطرة إبنا يحيكلها شو صار!
ما لِحْقِت داقت طعم الأمومة والأنوار،
إلا وطعنتها بعمر الحلم يا غدّار!
وتركتها بصمت الصلاة مقطوش الحوار:
ربّ السما اللي عطاها يَتَّما! شو هالإنفجار!؟!

حيّرت الدني يا موت ووحدك ما بتحتار
والهيئة وحدك إنت عم تعرف تختار!!!!!