Wednesday, May 9, 2018

ماذا نقول؟


وتُثْقِل الحياة علينا الحمولةْ
فنشتاقُ إلى كلام الطفولةْ
حين كان يأتينا التعبير بسهولةْ!
ونُسْكِتُ دقات القلب المحمولةْ
على أكفّ لواعجنا بالصبر مجبولةْ،
بالدموع الأبيّة كالماس مصقولةْ..
ونَسكتُ وفِي سكوتنا سقوطُ بطولةْ!

بمن نلوذ حين نشعر بالخطرْ؟
من بَشَرٍ ما عادوا بَشَرْ!
لمن نعلن الخبرْ؟
حين نصلّي كي نصبحَ حجرْ 
وفاءً لما في أرواحنا قدِ انكسرْ!؟

وبمن نقوم بالإتصال؟
حين ينتابنا الجنون،
رغبةً بحضنٍ حنونْ!
وعن ذواتنا نرغب بالإنفصالْ
أوحين ينتابنا الفضولْ
و تذبل بين أصابعنا الفصول!؟
لمن نزفُّ الخبرْ؟
حين نفقد في دمائنا الشجرْ
والعمر بِنَا يزول.... 
لمن لمن نقول؟
عن كل تلك الحقول
التي تساكن أحلامنا أو ما بقي فيها من شُتولْ.

أَوَنبوح لمن في قلوبنا وبهم نَتَعطّرْ،
كيف نبني أعمدة سماواتنا ونَتَحضَّرْ،
نغرز أصابعنا بشرايين وحدتنا ونَفْخَرْ؛
بتحويلها أوتاراً بها نعزف أكثر وأكثرْ..