Thursday, June 28, 2012

احتضارْ


أرى في عينيك لِمَدايَ افتِقارْ
وأنا يا سيّدي لستُ أقوى على تسلّق الإنتظارْ،
فالعمر ذاهبٌ في رحلة الإختصارْ
للوقتِ، للسُّهدِ، للحلمِ والحلمُ مَدارْ
بعيدُ المنالِ عن يدٍ
ستمتدُّ من يدك إلى مَهدٍ،
يهدهد لي المنام يوم أقتربُ من لَحْدٍ،
يدقُّ أبواب جسدي بكلِّ إصرارْ.
فرجاءً يا سيّد القلب والإنتحارْ،
عشقكَ هذا؛ أما له من ناصيةٍ، تختصرُ مسافة الإبحار؟
ترسو بي على مرفأ النَّهَمِ لِعَيْشٍ لم يعد له من قرارْ؟
وتمدّ له قوافٍ من نسيج الإبهارْ،
تُنهيهِ عن الشرود في في إغفاءةِ الدّثارْ؟
فوقتي ما زال في النهارْ،
وأنا للوقت لا زلتُ أحمل نبضاً، كأساً ووجهةً للمسارْ
تكفيني للسيرِ ناحية وجهك؛
فهل توافيني بما لديك من جِرارْ؟!..

في ملىء الوجود؛
للموت وحده الإنتصارْ
وللحياة أجنحةٌ لا تقوى إلّا على الإنكسارْ.