Saturday, September 28, 2019

وجعك يا بيّي أصعب عذاب


أصعب عذاب
لما تشوف ال بتحبّهم عم يتعذبوا حدّك
ومش قادر تاخوذ عنّهم أوجاعهم..
بتحس إنّو روحك عم تنجلد
وإنو عقارب الدنيي كلّها عم تشلّع جلدك..
وشو صعب يا ربّي يكون هالشخص بيّكسبب وجودك بها الحياة،
عم يتألم وإنت مش قادر تعمل شي!!!
عاجز بتوقف قدام الوجع
قدام الدمعة العم تخنقك وما بدك تبكيها قدامو 
وبتصير تكويك إنت وعم تجرّب تدوّبها بصوتك 
العم يرجف متل ورقة بريح كانون..

وبتوقف عالباب،
تخبّي دموعك لما تشوفهم عيون الأحباب، 
بتتمنّى ياخذك شي غياب،
أو تصرّخ بوجّ العمركذّاب إنت كذّاب!
هالقهر كلّو ما كان بالحساب، 
ولا قرينا متلو بكتاب،
إلّا سفر أيوب وبيذهلك بإعجاب!
احتلّو المرض بعمر الشباب،
هالبيّ الما عاد في لجسمو ثياب،
ومتبسّم رغم كتر المصاب
روح جبّارة ما صابا اكتئاب.

وشو تسكّر بقلبي يا بيّي بواب،
عا عمر قاسي بيطيّر عقل وصواب،
عايش بغربة المرض وبالغربة قلال الحباب!
جبّار بسريرك مارد من قداسة واهتياب.

عم يكبر بقلبي الصمت ووهن السراب
قالوا يوم إلك ويوم عليك؛ يعني دولاب..
لكن طلع ما في عدالة بالدني ولا في ثواب
من كتر الوجع صارت إرهاب
فيها العذاب كبير وللعذاب ما في جواب...