Saturday, February 22, 2014

وشم


أحبك يا نفسُ
يا من تقتعدين نَفَسي،
يا من تعتلين خيراتي
وعلى الجبين تختالين
...
أحبك يا نفسي
يا من في القلب تسكنين
كشلحِ الغيم في شتاءٍ قريبْ
ولفّة شالٍ على كتفٍ شريدْ،
غارقٍ في عطر عنقٍ بليد.

أعشق ملونك أيتها النفس نفسي.
أعشق ألوانك وجميع تدرّجاتها،
وانحناءات ريشتك
وصورها
وحتى تصوّراتها
وتسَيّراتها.

أحبك يا جسدي
جسد السراب
وجسد السحاب
...
جسد الماء اللذيذ
والورق الأخضرْ،
والمدن التي تعشق الخطرْ
والنغم والصحو والمطرْ.

جسدي يا جسد الأغصان
يا أيها الجسد!
جدّده يا جسد جسدك القمرْ
لينير بعد ليل هذا العمرْ
...
ما زال ليدي بقيّة
لم أتلمّسها بعد،
ورغبة سخيّةْ
برهبةِ رغبةْ،
ورعشةٌ فوق غمامِ وجهه لم أتنشّقها بعد..
ونعيمٌ من خمر القبل النابتة على مجرى شفتيه
ومدى سفرتينِ
وتغريدةْ.
لا تتركني على ضفاف الأماني
شبه تنهيدةْ..
أنا حملتك
أنا أنجبتك
والآن آمرك بأن تلدَ
من الموج المزيدَ.
أقم لي فاكهةً جديدةْ
يها الروح التجسيدَ؛
ففي بالي صوراً لا زالت عديدةْ...

ما زال لي في الوقت وقتٌ لي لا يزال.
لم ولن يزلْ.
ولم أزلْ.

Monday, February 17, 2014

ح ي ا ت ي

رغبةُ عمرٍ تقتات جسدْ
الجسد غارقٌ في حلمْ
الحلم مِلْوَنٌ في يدْ
اليد مضرّجةٌ بماءْ
الماء ظمأٌ في وجهْ
الوجه شروقٌ في غروبْ
الغروب يغتال كلّ سناءْ
السناء يتيمٌ في سماءْ
السماء تبحث عن إناءْ
الإناء غارقٌ في ترابْ
التراب ينادي على اسمْ
الإسم لا يغفل عن صاحبْ
الصاحب موغلٌ في حياةْ
الحياة ينقصها نفَسْ
النَفَس نفْسْ
النفْسُ مسروقٌ منها نبضْ
النبض يرغبه موتْ
الموت يسرقني
منك
مني
ومنا الحياة
والحياة منا
ولنا رغبةٌ في انصهارٍ
يُميتُ الموت رغبةً
للرجوعِ عن موتٍ
يثني القدرَ والقرارْ
.....
ورغبةُ الجسدِ تقتاته العُمُرُ
.