Saturday, October 6, 2018

اشتياق

يتصاعد وجهك في بالي همسات،
متسلّلاً بين سيل اللحظات،
كرائحة البنّ الطازج يجتاحني كالكمنجات،
يغتالني بعزف حنينٍ لا أجد له الكلمات،
يسرق منّي كلّ الترتيبات..

رغم جدار المسافات،
لا زال وجهك بالذات،
يغريني بالضحك كمثل صغار الفتيات،
يمدّني بالركض على سلالم النوتات
كطفلةٍ تتمرجح فوق سلالم النغمات،
فتزقزق في جلدي أسراب السنونوات،
مرفرفةً على أجنحة النهدات،
عميقاً في حنايا الخفقات،
تُمعن في حبّ الفراشات،
وأعِدُها لِيَدي بيدك، باللمسات،
تتفتّح في اشتياقي الذي ظننته مات..
لكنّ عشب الذكريات،
مخلصٌ لأخضر الوريقات،
ها أكتب: إنّ وجهك "ماء الحياة".