Thursday, August 23, 2018

طوبى لكم يا قادة بلادي طوباكم !


طوبى لكم يا قادة بلادي طوباكم!

طوبى للمكتبات العامة التي أنشأتموها في قُرانا ومدننا، فكان لها الفضل بعصر التنوير الذي يمرّ به لبنان!

طوبى لقُدس أقداسكم الذي يضحّي بحياته فلا يتزحزح أحدٌ منكم عن منصب أو كرسيّ أو ماسح كرسيّ، في برلمان الملائكة اللبنانيّ!

طوبى لأنوار حضوركم التي لأجلها وبها نُنير مصابيح بيوتنا ومدارسنا وشوارعنا وكنائسنا وجوامعنا، وفداكم! فداكم كلّ ساعات الإنارة، ما همّنا إن كان مصدرها شركة كهرباء لبنان أو شركات الموّلدات الخاصة؟ فجميعها تصبّ في جيوبكم ونحن لها ولتسديد فواتيرها فداء!

طوبى لعطر وجودكم الذي يَرْشح قداسةً ويتجسّد في علياء الجبال التي استحدثتموها في برج حمود، وصيدا، وطرابلس! طوباكم لقد زدتم على مساحة هذا الوطن من ١٠٤٥٢كلم، إلى ما شاء لكم خنوعنا وذلّنا من زَوْدٍ نحن على ثقة بأنه في سرعته القصوى للإزدهار وتكبير مساحة هذا الوطن وتوسيعه طوباكم!

طوبى للحكومات التي تتوالى ونحن في نعيمٍ نجوب طريقاً واحداً أوحد، يجمع أقصى الشمال بأقصى الجنوب، حيث نجتمع جميعنا متّحدين من كافة الفئات والطوائف والمذاهب والإنتماءات، أبناءً نهائيين لهذا الوطن مرّتين في النهار، صباحاً ومساءً. نتسامر ونحتفل خلال زحام السير غير الخانق، نعبر بأجسادنا وآمالنا وأولادنا منذ زمن الأجداد وحتى زمن الأحفاد على نفس الطريق! لا لأنه لا بديل أو موازٍ له، فنحن الشعب المؤازر لبعضنا البعض، خصوصاً وأننا لا نحبِّذ تفريق هذه الوحدة في القطارات والأنفاق السفليّة وكافّة وسائل النقل المرفّهة التي بذلتم حتى من أموالكم الخاصة لإعمارها طوباكم!

طوبى لكم يا قادة بلادي طوباكم!