طرابلس يا أيتها الأبيّة
أنت يا مدينتي الشهيّة
أفيقي! كوني عليهم عصيّة!
طرابلس شيَّخوكي وأنت الصبيّة!
أفقروكي وأنتِ المزدهرة الثريّة!
قومي اغضبي واستعيدي لحنك والأغنية!
أبناؤك اليوم يقاتلون الجوع لهم ألف تحيّة،
اشمخي يا عاصمة الأصالة والحكايا التقيّة،
تواريخك للعزّة كلّها شامخة، ناصعة وبهيّة.
إنّي أستحلفك لا تحزني فالحزن معصية!
اغضبي! فغضبك على الظلم هو أكثريّة.
أبناؤك نحن والحياة دوماً لها الأولويّة!
هبّي على اللحى، على الرّحى، على التعصبيّة
وتذكري أنك جنّة التآلف ومهد التعدديّة،
استذكري عدل الأشراف والصفوف الأمامية
وانفضي عنك غبار أقزام الجهالة والطائفية.
طرابلس ساحة النور والنور فيكي هو الهويّة
لكِ يا طرابلس في البسالة لغة وأبجديّة؛
أنتِ حصننا معقل الرجال وقطب الحريّة،
طرابلس تاريخ المجد في الحضارة الفنيقيّة
طرابلس الخبز الساخن منذ أكثر من ألفيّة،
رغيفك طازج معجنه القلوب الحضاريّة،
لكنّ الرغيف مسروقُ وهذه هي القضيَّة:
استغلّوا طيبة أهلك وسيّسوا الهواء للأقليّة،
وأقاموا للموت وليمة أطفال وأجساد طريّة
استشيطي غضباً استعيدي عصب الأماميّة
وأعدّي أكواب الشرف لبنان عطشان للأحقيّة
ثوري استرجعي للأمّة عزّتها وكرامتها الوطنيّة
ربيعة طوق
