Wednesday, January 29, 2020

القلوب الهجينة



أكره الأشخاص الذين يشبهون المسدسات

الأشخاص الذين يقتلون ولا يتأثرون!
يُطلقون الرصاصة تلو الأخرى، دون أن يتأثّروا بالجراح التي يُحدثونها..... 
يغيّرون منازل الطلقات، يقتلونك عمداً، أو غدراً، دون أن يرفّ لهم جفنٌ 
على انكسارك، أو انسلاخك عن جلدك، عن نفسك وعن أنفاسك.... 
أولئك الأشخاص الذين يقتطعون قلبك، يمدّوه جسراً لهم يوصلهم إلى 
غاياتهم، ثم يُغلقون هذا الجسرفلا قِطَعُ القلب تعود صالحة للخفقان، 
ولا الجسر يُرجعك إلى حيث أنبتْتَ هذه الخلايا النابضة بالحب النبيل 
الذي هَدِفَ لإسعادهمثم يبتعدون ويبتعدون، حاملين معهم ما اقتطعوه 
من سعادتك، بالرغم من أنهم لا زالوا حاضرين بالجسد، يُكملون تمثيل 
دورهم، لكنّ غشاوة مآربهم الآنيّة توغل في اقتطاع عينيك من الهناء.... 

إنهم مسدسات بشريّة تمرّست على تَمْسَحةِ قلبها وتَحجير روحها بحجّة 
تجاربهم السابقةعلماً أني، على يقين، بأنهم قاموا بالمثل مع مَن مرّوا قبلي 
في قافلتهم الجاهليّةإنّهم مسدّسات، تقتلك، ثمّ تفخر ببقايا قلبك المنثور 
على غمدهم..... 

مسدّسات، تمرّست على قتل القلوب الطاهرة، لأنّهم يشعرون بقتلها، 
أنهم قتلوا ضوءاً يسلّط النور على إنسانيّتهم المبتورة والعاجزة عن الحب.