Monday, August 3, 2015

أجيبي


سحر سرابك سرٌّ لا تسمحين لنا حتى بالسؤال عنه يا أمي الحياة.... 
وسمّ حياتي في السؤال، 
والسؤال يسألني ولا يسأم...........

Sunday, August 2, 2015

حرفة الوقت


يدي التي تدخل إلى الأحرف لتكتب، ستخرج من الجملة متغيِّرةً عن شاكلة أناملها.

للوقت وحده الكلمة الأخيرة.
للوقت وحده كلمة. كلمته.

يدي قبل الكلام ليست يدي بعده.
بين البداية والكناية، نهايةٌ، لم تتوقّعها الحروف..

Monday, July 27, 2015

لا بدّ للماء من عشب

إذا كان لضحكاتي هناءً في قلبك، فأنت حتماً ستفتح إطار السماء ليزهو عشب روحك في يدي.. وإذا كان لدمعي مجرىً في عينيك، فأنت حتماً ستمطر معي.

لا بدّ للشمس من فضاء، وإلّا، أين تذهب بنورها!!
فليكن نور.
لا بدّ للماء من عشبٍ ليكون الماءُ ماءً!

فليكنْ كيانْ ليمتثل الزمانْ.

Thursday, July 23, 2015

عاصمة الأشلاء

بيروت اليتيمة تنجب أطفالاً وما من رجال للأبوّة.
بيروت الخبيثة تمشي على رمش أطفالها سككاً من صدأ الزمان..
بيروت الهرمة مصاصة دماءٍ في وضح النهار، والوقت حرٌّ ونار..

وحدهم المشاة لا تستوقفهم إشارات المرور على تقاطعات مدينتي الملعونة.. كما لو أنّ للحفاة أسبقية الحذف من قاموس الوجود.. مقارنةً مع راكبي السيارات؛ للمشاة العابرين راحة في في أن يمروا تحت عجلات سيارة ما، أكبر من تلك التي يحظى بها راكب الباصات العامة في بلادي، ففي الأمر إمكانية خلاص أكبر بكثير من أن يحظوا بفرصة امتلاك سيارة وقيادة عجلات حياتهم..

للفقر وحده عجلة مستعجلة في دفاتر يوميات التعساء..
يا مدينةً من نفايات وترّهات يا بيروت!!

Tuesday, July 7, 2015

ياء الألِف



ألِفٌ أنا
فكن الياء!
.. ياؤك.. يائي.. ياؤنا....
ما الفرق! اختصرْ....

أنا ألفُ النهايةْ،
فابدأ معي من ياي البدايةْ،
واجعلها النهاية بداية.
من قال إنّ على القلب اتّباع حمية التراتبيّة!؟!
فالعشق كالعشب ليس له من أبجدية:
نَضِرٌ، طازجٌ، وللونه ولاؤه أولويّة.
وعرّفها هذه الياء، ياؤك...
أل التعريف تُغنيك عن التحريف وربما التخريف..
ياؤك اجعلها زورقاً يتسع لكلينا،
وابحرْ
أو بِنَا طِرْ..
ما عادت الأبجديات كلّها تكفيني لأنتظرْ.
ألِِفٌ أنا لا تحبُّ التعدّديّة،
خذني أِلفاً في يائك
لا لزوم لكلّ باقي الحروف..
القلب، لا يأبه بالألوف، لا
ولا بحشرية الأنوف؛
ألِفي مكتفية بعكازها وبعليائها،،،
بيد أنّ ياءك همست بفصل جديدْ
وراقصتني بلون إيقاعٍ وعيدْ
لا يشبه إلا سمفونية عينيك....
حضن الياء إلى أرض الماءْ،
وجسر الألف إلى السماءْ..

Thursday, May 14, 2015

آن الآن


للسنديان قامتك
غصونٌ تلوّن الأزرق أزرق،
وفي الوجدان إقامتك
لا يعرف الخافق أيطير أم يغرق!!

للسنديان أعددتها سنونوات الروح،
تغزل في غمارك عمراً لا تعلوه جروح،
لم أدرك أن نسغ الغصون 
سيتسنّن رماحاً تمتهن العيون...

لا تلم آن البال
فالوقت، كان وقتك؛ 
أجاد لك القلب وأغدق!

أخرق!
ها أهملت الوقت
الذي لا وقت له،
فاحترق وأحرق.

Friday, April 17, 2015

ع ب و ر


عابرون!
أوتكون الرحلة في العبور
أم العبور هو الرحلة؟!؟

لا يعرف العابرون،
كغيرهم، أنهم عابرون 
من ألف الأنين،
إلى ياء الحنين،
وما بين الحرفين من السنين..
عابرون عبور الرغبات التي تعتري الغرباء،
ما بين الجسور والسجون،
وما بينها من التوق إلى الجنون...

لا تعرف العيون
والعبرات خُبراتٌ 
لا يغلبها إعياء العمر
لا، ولا تطويها غلبة النعاس في الجفون!

لا تعرف العيون،
أننا مجرّد
ع ا ب ر و ن....

لأنها العيون؛
تهون
لكن لا تخون.

عابرون!
أوتكون الرحلة في العبور
أم العبور هو الرحلة؟!؟

Tuesday, March 31, 2015

معرّف مجهول


يوجعني قناعك
ويوجعني أكثر، ما تحته تخفيه...
ويوجعني بأنه لا يوجعك؛ قناعك......

Friday, March 20, 2015

يدك من يدي

أستخفّ بألمي كي لا تستخفّ به أنت..
أقسو على نفسي كي لا تقسو نفسك عليّ..
وأؤمن بنفسي لأني أصدّق ظلّي.

ليتك صادقت كلامك؛
كنت عرفت معنى الزهر في بتلات عينيك
حيث زرعتني،
ثم تركتني
على وعد ربيعٍ 
شاخ قبل ربيعه.

ليت أمطرني صمتك بحلمٍ ما
ولا بتر كلامك الأخرس
أمنياتي معك وأماني فيك! ليت...

... ها ظلّك بيدي
أين هي يدك؟ 

Friday, March 13, 2015

آخ..ررررررر


يا خيي من الآخر؟
إنو في آخر.
ولأنو بالآخر في آخر،
هات من الآخر.

...إييه! انشالله خير..

Saturday, March 7, 2015

واقع الحال



بالواقع، ما في واقع،
لأنو من طولو واقع.
... هيدا حال الواقع من طولو
وترا لّا لّا لّا لّا لّا لّا....

Sunday, January 4, 2015

من فيّ !

كان صوتٌ،
بات صمتاً..
كان جميلاً 
بات جليلاً؛
تظلّله روحٌ اسمها "أنا"،
الأنا تحمل جسدها
الجسد يحمل شمسه
الشمس مظلة الحنين
الحنين ذاكرة الجنين
الجنين مشنقة الجبين
الجبين غيمٌ تحت جناحي
جناحي نسرٌ معلق على حبال الحلم
الحلم عالقٌ في فخّ عناكب
العناكب وقتٌ بلا وقار
الوقار سوطٌ يجلده النهار
النهار سيفٌ نصفه ماء ونصفه نار،
فإلام ألوذ؟ لا صوت للصمت
لا ولا أذن للصراخ...