Friday, April 15, 2016

امرأة من قطن وحديد


أنا لست الخيط الذي به جرحك تخيط،
ولا أريدك الإبرة التي بها تدخل بها عمق قلبي لتدثِّر جرحك، وتسلخني عن خفقاني لتعلّقني قطعاً من اللحم المقدّد الممزوج بقطع كرسيّها الهزّاز تحت إبطك المفخّخ بالخوف.

أتعلم؟ إذا كان هناك حبّ، فهو لا يمكن أن يكون به خوف. إذاً هو ليس حبّ.
هو فُتات وليمتك الذكوريّة التي تبدأ بنهش الحاضر من مقبرة البارحة!

أيا إنسان!
متى تخلّيتَ عن رجولتك وتركتني مبتورةَ الهديل داخل رحمك، وأنا بعدُ لا أزال نُطفةً من عشقٍ لم يبلغ بَدْرَهُ بعد؟!؟

أنا لأجلك تجدّدت وولدتُ نفسي من جديدْ،
امرأةً من قطنٍ ومن حديدْ،
لأني معك أريد لقلبي أن تكون أنت العيدْ.

أنا لست المرأة التي بها تعيد لائحة توقّعاتك على مقاس المرأة التي خَلَتْ،
فَحَوْضُ عُريها يجعلني أريد أن أدثّرها لئلّا تغتصبها أنت كلّما في ذاكرتك حلّت،
لأنك تعجز عن إيجاد مدارك والدهشة التي لك وحدك في قلبي عَلَتْ.

لا تزال أصابعك وفيّةً لدائرة نهدها، بينما نهدي يبدأ من أول سلك كهرباء معلّقٍ في آخر خيطٍ من قميصك الذي لامس فستاني...

أنا من ظَنَنْتُني ألامس كفّ روحك كلّما قبَّلتُ عينك اليُسرى، وَجَدْتُني أُصعق بتيّار تغيّبك عن اللحظة الحاضرة، أبتلع يُسرَ كذبك وعُسْر حبّك.