Thursday, June 21, 2012

كلّ عامٍ وأنت سالمٌ أبي


تُناديك الأعياد
في عيدٍ أُقيم لعالم حضرتِك،
يا حضرة الإله في أبي
يا حضرةَ الله في أبوّتِكْ.

تناديك الأبوّة يا أب الكون
يناديك الكون يا أب السماءْ.
قم!
قم يا أباً يُتِّمَ الكون في غيابه الواهي.
قم!
قم يا أب الأرضِ فالأرضُ تنادي والدها الساهي.

قم عيّد عيد الأعياد!
قم نادي يا أيّها الأبناءْ!
ها العيد عادْ،
يرشرش في محاجر العيون الهناءْ..
لكَ العمرُ يُعاد، لَوْ
أنّ للعمر موعداً ثانٍ في جرح الإناءْ
وأنّ الجسد يعود بالطفولة إلى الوراءْ
لَوْ!

ها إله الأنوثة فرش ربيعهُ بالأفولْ
أمام عرشكَ يا أبَ الأمومة
والأمُّ تقدّم لك غار الإباءْ؛
لَوْ! أنّك تستسلم للزهوِ
لا للعمر والعكّاز والنحوِ..

ها الصيف أتى إليك ملؤه احتفاءْ
بالفصول، بالذهول، بالمثولْ
أمام وجهك الوضّاءْ.
لَوْ! تُلملم كهولة الحنّاءْ
في شعري، في لوني، في يومي
وفي حنين الماس إلى فحم الحلم المُضاءْ
في عتمة هذا الإحتراقْ..

لَوْ! يعود العمر إلى الوراء
فلا يمضي بي العمر دونك إلى هباءْ...