Monday, May 14, 2012

فراشةٌ، ضفيرةْ.. وفتاةٌ صغيرةْ...

ينام الحلم يصحو الحلم
نامي يا صغيرة
ينام الحلم يصحو الحلم
احلمي يا صغيرة

ينام الحلم يصحو الحلم
حلّقي بجناحيّ فراشة في كامل جسدك
نامي في جلدك بين عصافير النّمش
وانهضي حلماً

نامت الصغيرة وبينما كانت في سماء الحلم
أمطرت ناراً
غير أنها نهضت
ثمّ رسمت سماء الحلم
بحلم السماء
نام الحلم ونامت بجانبه
مرّ فوق جبينها يتصبّب عرقاً
سئم منها النوم
غطّاه رماد النار

حضنت نفسها وتركت النوم في حال سبيله
عادت ورسمت حلماً في وضح النهار
صحت غير أنّ مطر النار عاد
نام الحلم ونام النهار
تدثّرت برماد أملٍ احترق

مشت بجناحٍ واحد
حلمت بالنعاس
نجحت في أن تُنهض جسدها ليكبر
كبرت الصغيرة دون نعاس
عادت أمطرت ناراً
نام النعاس
نام النهار
نامت العصافير

أنمت زقزقاتها
سقتها من النار وعداً
كبر الوعد على ناصية الإنتظار
ينام الإنتظار يصحو الإنتظار
صحت الفتاة الكبيرة
لازالت تمطر ناراً

نامي يا صغيرة
لتطول الضفيرة
فتتسلٌقين سماءً أعلى
أعلى من النار
نامي كبيرة
تصحين صغيرة

1 comment:

Nazih Dandan said...

انت حلم النهار. كتاباتك تغمرني بالفرح حتى لو كانت تنقل في بعض الأوقات صورا قاتمة لأنها تبعث في الأمل.
أمل في الدنيا و أمل في الوجو و في التغيير.