Sunday, April 7, 2024

أهل المعمودية أهل المعصية

 يا إسرائيل ويا فلسطين ما هذه البليّة؟

بين أطفال الحجارة وأطفال التراب بندقية!

يزعمون بأن الله هو السبب بل وهو القضية،

ونحن نشاهد، نتمزّق، نذرف الدموع الفضيّة

كيف متى ولمَ، مزّقنا وَسَحقنا دين الإنسانية؟

دين الولادة والموت وسلم الحياة الطبيعيّة،

فجميعنا إلى الفناء وللأرض وحدها البقيّة،

ما هزّنا تاريخ النزاعات والحروب الدمويّة،

ولا ارتوينا من قتل الأبرياء حسب الهويّة،

بل أمعنّا في اختراع وسائل إبادة جماعيّة،

وامتهنّا كل أشكال القتل نفتخر بها علانيّة،

نملك كل أنواع الأسلحة والمواد الكيماويّة،

ونفتقر إلى أدنى صفات الرحمة السماوية،

حتى الوحوش تتبادل بينها القليل من الوديّة،

فشلت الشياطين بمحاكاة معاصينا اليوميّة،

الأكثرية صامتة صمتها شريك في المعصية،

والسماء سحبت غطاءها تبحث عن تعزية،

واستقالت من ادّعاءاتنا بأننا أبناء الألوهية!

وحدها الحجارة في هذه الأرض لها الأحقيّة.

ربيعة طوق 

No comments: