لماذا نرفع أنظارنا نحو السماء حين نشتاق لغائبٍ، وليس إلى أيدينا الفارغة من لمس وجهه؟
يا وجه أبي، يا وجعي..
يا وجه أبي يا سماءً نورانيّة بهيّة! يا من كنتَ السماء الأجمل بينما أنت على هذه الأرض؛ أين أنت الآن أبي؟ لعلّك تلوِّن سماءً أخرى بروعة حضورك وقدسيّته! أجل. لعلّك توسّع سطح السماء لكي تتسّع لجحيم هذه الأرض!
أشتاقك أبي أشتاق حضورك أشتاق نظرتك أشتاق دفىء وجهك يغطيني بالدفىء وأشتاق أشتاق كلّ الأشياء التي ما عاد لها نفس الهوية من دونك، حتى وجهي بات بعيداً في غيابك، غيابك الذي يجتاحني ليغيّر المعادلة والمقاييس... أشتاقك بكلّ المعايير! أشتاقُ أبوّتك الإلهية خلال سنوات صحّتك، وأشتاق بنوّتك الطاهرة خلال سنوات مرضك. أشتاقك بازدواجية طفلة تحتاجك كوالد حتى لو مشى بها العمر ثلجاً في خصلات شعرها، وأشتاقك بازدواجية والدة رعتك في يوميّات مرضك الذي أرجعك طفلاً طاهراً بريئاً وجميلا في حضن ابنته التي تكابرت على جراحك وجراحها لتُلبّي خصوصية حالتك النادرة... وأحبك في كلّ حالاتك أتسمع؟؟؟؟
هنيئاً للسماء بحضورك بابا.
هنيئاً لقلبي بالسماء التي يستحضرها وجودك الدائم في هذا الخافق داخل صدري.
بابا 😢😢😢😢
No comments:
Post a Comment